ان ما تقدمه المواكب الحسينية من خدمات فاق ما تقدمه المطاعم والفنادق الخمس نجوم من حيث الترحيب والخدمات المقدمة (طعام, مياه ومشروبات, منام) وبذل كل نفيس في سبيل راحة زوار الامام الحسين (عليه السلام) رغم الاعداد الكبيرة التي لا يمكن احتوائها لولا بركات الائمة المعصومين (عليهم السلام). ومن هذه المواكب موكب ام ابيها الزهراء (عليها السلام) الذي شيد في طريق (نجف- كربلاء) من قبل بعض طلبة الحوزة العلمية الشريفة والسادة الشرفاء والخيرين من اتباع اهل البيت عليهم السلام وبإشراف مباشر من قبل مكتب المرجع الديني آية الله العظمى السيد كاظم الحسيني الحائري (دام ظله) في الكاظمية المقدسة ,حيث الناظر الشرعي له سماحة ايه الله السيد علي الاكبر الحائري (حفظه الله) ومتوليه جناب الشيخ حسين الذهيباوي (دام عزه ) .
وهم منذ ايام شهر محرم يعدون الاحتياجات المهمة لزوار الامام (عليه السلام), ومع بداية شهر صفر كان التواجد لخدام زوار الامام عليه السلام في المواكب لتقديم الطعام بكل انواعه فضلا عن تقديم المشروبات والعلاجات البسيطة والمنام.
ان خدمة المواكب الحسينية لا تقتصر على المناسبات الدينية فقط بل تشمل الكوارث والملمّات أيضا. وبذلك جسدت الحديث النبوي القائل (مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى), وعلى ضوء ذلك قام اصحاب المواكب الحسينية بإيواء النازحين والمهجّرين من المحافظات الشمالية والغربية, الذين اجبروا على ترك منازلهم ومناطقهم من قبل التكفيريين الطائفيين الدواعش أعداء الإسلام والإنسانية وكان لأتباع أهل البيت (عليهم السلام) النصيب الأكبر من هذا الاستهداف الطائفي. لقد امنّت المواكب الحسينية الطعام والتجهيزات لأعداد هائلة من النازحين وكذلك أمنتها لأبطال الحشد الشعبي. وشارك النازحون مع خدام المواكب الحسينية بخدمة الزائرين بالتعاون فيما بينهم في توزيع المأكولات والمشروبات وإعداد الخبز والتنظيف وغيرها من الخدمات واهم من ذلك مشاركتهم في زيارة الإمام الحسين (عليه السلام).