لاوجود للزمن في نظرية الإمام الصادق (عليه السلام)
قال الإمام الصادق (عليه السلام) حول الزمن : (إن الزمن غير موجود بذاته ,ولكنه يكتسب واقعيته وأثره من شعورنا وإحساسنا, كما إن الزمن هو حد فاصل بين واقعتين أو وحدتين) (الإمام الصادق كما عرفه علماء الغرب ص285 ). جميعنا نعرف إن الزمن مفهوم مهم وتعودنا ان يكون من (ذهب) وربما يكون أغلى من الذهب. إن فهم الإنسان للزمن ارقى من باقي الكائنات بكثير ولعل من المعلومات الطريفة هي إن الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يدرك إن له عمرا محددا يموت في نهايته وهو الوحيد الذي يحسب ما بقي له من السنين ولو بشكل تقريبي طبعا في ضوء معدل أعمار بني جنسه, إن مفهوم الزمن والزمان هو يبدأ بحدث سابق وينتهي بحدث لاحق ومن ذلك الفصول , ومن اسماء الزمن (الأبد، الدهر، الحين، الوقت، الأجل، السرمد، الخلد، الأمد، المدة، امتد) ولكل منها معناه الخاص . إما الزمن بالمفهوم العلمي فهو : (كل شيء نسبياً) ومعنى ذلك إن الأشياء ليست ثابتة وكل شيء في الكون ليس ثابتاً فكل الأشياء نسبيه قياساً بالزمن وهذا ما بنيت عليه النظرية النسبية لأينشتاين فنحن نمر على الزمن وليس العكس . لقد وجد آينشتاين في نظريته النسبية إلى عدم وجود زمن مطلق يشمل الكون ويستند عليه في تحديد الماضي والحاضر والمستقبل للكون وهذا يعني من إن الزمن لا وجود له إلا في شعورنا وليس له واقع مادي, وهذا ما قاله الامام الصادق (عليه السلام) قبل اكثر من 1200عام ، وساق نظرية حول الزمن تتفق مع نظريات العلماء المعاصرين ، مؤكد أن الزمان غير موجود بذاته ، ولكنه يكتسب واقعيته وأثره من شعورنا وإحساسنا ، كما أن الزمان هو حد فاصل بين واقعتين أو وحدتين , وهذا ما أثبتته النظريات العلمية الحديثة . والله سبحانه وتعالى هو العالم .