كلمة ذكرة في القران الكريم لأكثر من مرة ولها معنيين اثنين معا وعليه فلا ينبغي علينا الاستناد الى ظاهر الاية في القران الكريم دون دراسة بقية الجوانب المتعلقة بها .
فقد روى كلا من زرارة بن اعين ومحمد بن مسلم وهما من ثقاة فقهاء الشيعة المعروفين في عصر الامامين الهمامين الامام محمد الباقر والامام جعفر الصادق (عليهم السلام) بل أن معظم ما وردنا من أحاديث عنهما كانت عن طريق هذين الفقهين . ذكرا لنا في حديث قالا قلنا لأبي جعفر الباقر ( عليه السلام) : ما تقول في الصلاة في السفر ، كيف هي وكم هي ؟ قال : أن الله يقول (( وأذا ضربتم في الارض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة ) فصار التقصير في السفر واجباً كوجوب التمام في الحضر .قال : قلنا : أنما قال ( فليس عليكم جناح ان تقصرو) من الصلاة ولم يقل (( أفعلوا )) فكيف اوجب الله تعال ذلك كما اوجب التمام في الحضر؟ قال : أو ليس قال الله تعالى في الصفا والمروة: ( فمن حج البيت أو أعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ) الأ ترى أن الطواف واجب مفروض لأن الله ذكرهما في كتابه وصنعهما نبيه ( صلى الله علية وآله ) . وهكذا نرى أن جملة ( فلا جناح ) . ربما أشارت الى معنيين أثنين معاً .