الشعائر الحسينية

الشعائر الحسينية

إن الغاية من الشعائر الحسينية هو إظهار الجزع وهذا الإظهار يكون بأساليب مختلفة ويأخذ إشكالا عدة , فتارة يكون بالبكاء وأخرى يكون بالنوح , ومنها يكون بلبس السواد وكذلك التطبير والزنجيل واللطم وغيرها مما يتقبله العقل أو لا يتقبله ,إن الغالبية العظمى من فقهاؤنا قد أفتوا باستحباب ممارسة وإقامة هذه الشعائر والتي هي من شعائر الله تعالى ,ولكن استثنوا منها:-
1- ما كان فيه ضرر على النفس .لأن جسم الإنسان هو أمانه لدى شخصية الإنسان و هو ملك لله تعالى وقد جعله تحت سيطرة الروح و التطبير والزنجيل واللطم فيها ضرر على جسد الإنسان. وهذا ما ينطق به العقل.
2- ما يشوه سمعة الشيعة في العالم.وهذا لا يحتاج إلى توضيح فالنواصب دأبوا على نشر ما لا يقوم به الشيعة من تهم باطلة فكيف لا يستفادوا من مظاهر التطبير الذي ليس له مسند شرعي .
3- ما يثير الشهوات واوجب الفتنة الخلقية .يكفي لمشاهدة القنوات الفضائية والاستماع الى أراء روادها لمعرفة مقدار الفتنه.
4- ما ينتج فعل حرام كفوات الصلاة على اثر نجاسة الأعضاء وسيول الدماء على ارض المساجد . ونحن نعلم إن التطبير والزنجيل واللطم يكون داخل الصحن الحسيني.وهل شاهدتم موكب تطبير او زنجيل يقف إثناء وقت الصلاة لأدائها ؟
5- ومن الممارسات المحرمة من قبل فقهائنا الكرام هو ظهور صدور الرجال خلال اللطم أمام النساء لما له من مفسدة أخلاقيه وكذلك قطع طرق العجلات بل لا يجوزون استخدام الأرصفة لكونها مخصصة للمشاة .
انني مع التوسع في احياء الشعائر الحسينية على شاكلة ركضة طوريج العظيمة لما لها من تأثير ايجابي في نفوس المؤمنين أكثر من فتنة التطبير والزنجيل .