مظلومة الحشد الشعبي

مظلومة الحشد الشعبي
عبد الجبار ثجيل الذهبي
إن ما حدث في الموصل وتكريت ومناطق أخرى من سقوط عسكري سريع ,لا يتقبله العقل , ولا عقل لمن يقول أن قوة غير نظامية (داعش) تستطيع أن تهزم جيش بحدود أربعة فرق مدرب ومجهز بأحدث المعدات في ارض مساحتها ألاف الكيلومترات،وترتكب جرائم سبايكر و بادوش وتلعفر وسنجار والصقلاوية لولا الخيانة وعمليات الشراء والبيع للمدن والناس والجيش بسعر بخس، لتحصل داعش على الأرض والمال والعرض. والكل يعلم بذلك ولم يشاهد محاسبة أي قائد أمني أو أمر وحدة عن تلك الهزائم بل ولم يعتذر أي مسئول حكومي ,ونحن نفقد مئات الضحايا يومياً،إن ما حدث هي صفقة قذرة نفذها الكبار ودفع ثمنها الصغار،تمت بأرخص الأثمان إنها عملية بيع وشراء لتمكين الدواعش تحت غطاء ثوار العشائر وبمساعدة البعثيين في مؤسسات الدولة من تمزيق البلاد. إن من يهرب النفط والمخدرات ويبيع المناصب ويستخدم الجنود الفضائيين؟ هو من فرط بأرض العراق وترك الجنود بلا سلاح ، ولا يتردد ذلك الخائن من بيع سرايا الحشد الشعبي بقطع الإمدادات والرواتب. إن قوات الحشد الشعبي ليست جزء من مكون أو حزب وإنما هي لجميع أطياف الشعب العراقي التحقوا بساحات القتال تلبية لنداء المرجعية للدفاع عن ارض الوطن ولم يأتوا للقتال والتضحية بالنفس طلباً للوظيفة أو المال ,ومع ذلك تظهر مشكلة توقف رواتب الحشد الشعبي بحجة اختلاف السجلات وكثرة الأسماء، ونحن لا نستغرب من أولائك الخونة المتغلغلين في المؤسسة العسكرية والحكومية وباعوا ثلث العراق وآلاف الشهداء من أبنائه أن يحرِموا المجاهدين أبطال الحشد الشعبي من حقوقهم و يثبيطوا عزيمتهم في قتال الأعداء، و ويقبضون مقابل ذلك الدولارات المتبقية من صفقاتهم المشينة.