ابن الذهيباوي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مشجرات عشائر الذهيبات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نُورٌ عَلَى نُورٍ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد الجبارثجيل الذهبي

عبد الجبارثجيل الذهبي


عدد المساهمات : 74
تاريخ التسجيل : 25/08/2011
العمر : 69
الموقع : بغداد

نُورٌ عَلَى نُورٍ Empty
مُساهمةموضوع: نُورٌ عَلَى نُورٍ   نُورٌ عَلَى نُورٍ I_icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 27, 2011 8:56 pm

نُورٌ عَلَى نُورٍ

قال تعالىSad نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ ). النور يختلف عن الضياء والحقيقة ليس بمقدور أحد رؤية الضوء مع أنه موجود دائماً إذ يمكن أن تشاهد الأشياء به حينما ينعكس عليها, أما الضوء نفسه فلا يرى, فلو كنت في غرفة مظلمة ثم فتحت المصباح فإنك لا تشاهد الضوء بل تشاهد الجدران المنعكس عليها الضوء, ولهذا نرى أن رواد الفضاء لا يرون شيئاً في الفضاء المحيط بهم سوى الظلام الدامس مع أنهم يرون الشمس وذلك لعدم وجود أشياء تحيط بهم خارج مركبتهم من أبنية أو أشجار أو غير ذلك, فهم لا يرون الضوء المار في الفضاء إنما يرون الأجرام التي يسقط عليها الضوء. إن رؤية الأشياء إذا سقط عليها الضوء هي إنارة, والسطح الذي ينعكس عليه الضوء سطح منير ولذلك فالقمر منير لأنه يعكس ضوء الشمس, أما الشمس فهي ضياء. أما النور فليس إضاءة. قال تعالى: (قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ). وهذا يعني أن الكتاب يختلف عن النور, والكتاب وسيلة للإخراج من الظلمات إلى النور, وبذلك يكون النور هو الغاية والهدف, وأن هذا النور مقترن بالكتاب وهو القرآن الكريم (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً). وبهذا نعلم أن الغاية هي إيصال الخلق إلى مستوى أهل النور وأن مصدر هذا النور هو الله سبحانه وتعالى. فالله نور السماوات والأرض, وهو نور على نور, وبذلك يكون النور هو الهداية إلى طاعة الله سبحانه وتعالى . إن نور الله هو مقياس نفسي تشعر به النفس الإنسانية كلما تكاملت وتطهرت بالتزكية من أرجاسها. إن سلامة القلب وسلامة النفس هو ما جاء به الدين الإسلامي وهو النور الذي بعثه الله تعالى لنا لينير لنا طريقنا نحو النجاة يوم القيامة والفوز بالجنة. إذن هذا هو نور الله سبحانه وتعالى يقذف في قلب العبد المؤمن إذا أطاع الله وكفر عن ذنوبه. أما ضوء الشمس فهو مادة من المواد التي خلقها الله تعالى وقد أكد العالم إينشتاين أن الضوء شيء مادي وليس معنوياً وقد حدث اختلاف شديد حول الموضوع ولكنه برهن على ذلك. بعد أن راقب الضوء الآتي من أحد النجوم في يوم كان قد كسفت به الشمس فشاهد مسار هذا الضوء منحنياً وليس مستقيماً رآه ينحني باتجاه الجاذبية أكثر من ضوء نجوم أخرى فعلم إن الضوء إنما هو جسم مادي قابل للإنجذاب مثل بقية الأجسام المادية حسب قانون الجاذبية لنيوتن.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نُورٌ عَلَى نُورٍ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ابن الذهيباوي :: مقالات ثقافية عامة-
انتقل الى: