الأبراج والمنجمون

الأبراج والمنجمون

قال تعالى: (وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجاً وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ)
البروج هي منازل الشمس والقمر ومجموعات النجوم المتقاربة والتي كل مجموعة تعطي شكلا معينا. إن معنى كلمة برج هو الظهور فيقولون تبرجت المرأة أي أظهرت مفاتنها لذلك أطلق اليونانيون القدماء والعرب وغيرهم من شعوب العالم تسميات مختلفة على الكواكب والمجموعات الشمسية أي مجموعات النجوم وقد يكون إطلاق كلمة البرج على كل ما نشاهده في السماء بشكل مستمر من نجوم وقمر وشمس حسب مواقعها لقد قسم العرب القدماء ومعهم الرومان المجموعات الشمسية إلى اثنتي عشرة مجموعة سميت بالأبراج وتم إطلاق التسمية عليها وفق الشكل الذي تظهره كل مجموعة . فلو رسمت خطوط بين نجوم برج الأسد لظهر لك رسم يشبه الأسد وهذه البروج هي( الحمل /الثور /الجوزاء /السرطان /الأسد/العذراء /الميزان /العقرب /القوس /الجدي/ الدلو /الحوت). أما الصينيون فقسموها إلى (24) برجاً وهي(المثلث/الغول/الثور/الأرنب/الدجاجة/التنين/وحيد القرن/الكلب/ السلوقيان/السفينة/الشراع/الغراب/الحية/العواء/السماك/الأسد/ الحوت/الحمل/النهر/الكلب الصغير/اليعقوق/الدب الكبير/الدب)
وقد وضع منجموهم قوانين لها ايضاً .ثم أطلق العرب على منازل أو مواقع الكواكب تسمية الأبراج أيضا وهي عطارد والزهرة و المريخ و المشتري وهو أكبر الكواكب وأسرعها دورانا ثم كوكب زحل و أورانوس ونبتون .
لقد قام المنجمون بوضع قواعد ادعوا أنها علمية لمعرفة ما سوف يحدث فقالوا إن كوكب الزهرة هو كوكب الحب وكوكب زحل هو كوكب النحس وكوكب المشتري هو كوكب الحظ الجيد وهكذا بقية الكواكب وكذلك الأبراج قسمت نارية وهوائية ومائية فبرج القوس ناري ولكن ذو حظ لأن طالعه المشتري أما برج الجدي فلا حظ جيد فيه لأن طالعه كوكب زحل وهكذا بقية الأبراج كما قاموا بعمل زوايا بين موقع الشمس والقمر والكواكب فإذا كانت الزاوية حرجة بين القمر والمشترى والشمس فتلك أيام خير على أهل الأرض وتسمى مواليد تلك الفترة بمواليد برج القوس, اما إذا كانت الزاوية الحرجة بين الشمس وكوكب زحل والقمر فقد حلت الكوارث وهكذا باقي الأبراج والكواكب, وقد يحدث أحياناً أو مصادفة أن يكون التنبؤ صحيحا ولكن كتاب الله ينطق بالحق . قال تعالى(وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ) وكذتك (وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ) وبذلك يريد الله سبحانه وتعالى أن نسبحه بعد أفولها أي منتصف الليل أو في الفجر وأن ننظر لها كآية من آيات الله العظيمة ونفكر فيها على هذا الأساس فالغيب لا يعلم به إلا الله وما هذه التنبؤات الفلكية للمنجمين إلا ضحك على العقول ولو كانت فيها نسبة من الصحة لاستخدمها العلماء الفلكيون في حل المعضلات الفلكية.
لقد ادعى المنجمون بأن الأرض تكون تحت برج الحمل من 31/3 ولغاية 19/4 لذلك اعتبر مواليد هذا التأريخ هم من برج الحمل وقد لاحظ القدماء بأن مواليد هذه الفترة يتصفون بصفات معينة أي الصفة الغالبة عليهم مثل الطول،الوزن،العصبية ،النفوذ ....إلخ. وأن هذا البرج هو برج ناري ولا اعرف على ماذا اعتمدوا بذلك وأن طالعه كوكب المريخ لأن من تلك الأيام يظهر كوكب المريخ. إن هذه المعلومات قد يكون 10% منها صحيح و90% غير صحيح أي صفات الأشخاص من برج الحمل أو تخمين المنجمين والله سبحانه وتعالى أعلم بذلك.والبرج الثاني هو برج الثور ويشمل مواليد من 20/4 ولغاية 21/5 وهو ترابي وطالعه كوكب الزهرة. والبرج الثالث هو الجوزاء وهو هوائي وطالعه عطارد. وهكذا باقي الأبراج
إن ما يذكر في الطوالع والتنجيم هو مخالف للواقع العلمي لعدم وجود دليل علمي عليه وأقول قد تكون الأبراج هي منازل الكواكب والشمس والقمر إي مداراتها. والله هو الأعلم فهو خالق السماوات والأرض ومنظم ما فيها من كواكب ونجوم كلاً حسب مداره وما خلقها إلا لنهتدي بها ونسبحه بعد أفولها, فسبحانه لا إله إلا هو خالق كل شيء.